حركة الفنون والحرف نشأتها تاريخها و اهم روادها  Arts and Crafts movement

نشأة حركة الفنون والحرف : 

حركة الفنون والحرف هي حركة اجتماعية دولية مناهضة للصناعة نشأت في بريطانيا. كانت مستوحاة من فلسفات ويليام موريس وجون روسكين ، وهما مفكران إنجليزيان دعيا إلى العودة إلى الحرف اليدوية جنبًا إلى جنب مع مهارات اليد ، مؤكدين على استخدام الأشكال البسيطة والمواد الطبيعية كرد فعل ضد الإنتاج الضخم الحديث آنذاك. بدأت الحركة عندما شرع ويليام موريس (1834 - 1896) ، أحد أبرز أعضائها ، في توحيد الحرفيين والفنانين والمصممين من أجل ابتكار أشياء للاستخدام اليومي تم تصنيعها يدويًا. بدلا من تصنيعها على خط تجميع المصنع.

تاريخ حركة الفنون والحرف : 

في أواخر القرن التاسع عشر ، بدأت مجموعة من الفنانين والمصممين في إنجلترا في تشكيل ما أطلقوا عليه حركة الفنون والحرف اليدوية. كانوا مهتمين بجودة الأشياء اليومية ، وكيف يمكن معاملة العمال بشكل أفضل. كان هدفهم هو إنشاء أشياء يومية جميلة للجميع . عندما أصبح الحرفيون والمصممين قلقين من أن التصنيع يدمر جودة سلعهم المصنوعة يدويًا. من أجل إعادة إبداعاتهم إلى دائرة الضوء ، انضموا معًا في مجموعة فضفاضة من المجموعات ، المعروفة باسم النقابات ، والتي تبادلت الأفكار حول الحرفية والتصميم من خلال المجلات والمعارض. كان من اشهر روادها أراد كرافتسمان الدي اراد العودة إلى طرق التصنيع التقليدية ، مع التركيز على بساطة ووظيفة المنتجات ، غير المزينة بالأصباغ الكيميائية والتفاصيل المصنوعة آليًا. تطورت الحركة إلى فلسفة اجتماعية أكثر عمومية والتي أكدت على الحرف اليدوية كقيمة أخلاقية في حد ذاتها.

خصائص حركة الفنون والحرف :

استلهم الفنانون الذين كانوا رواد هذه الحركة من النقابات الحرفية في العصور الوسطى ، والتي كانت تقدر المهارة الحرفية والجودة اليدوية على الكمية والأرباح. كان عملهم أصليًا للغاية ، وغالبًا ما كان مصنوعًا من مواد غير تقليدية مثل الحديد أو الزجاج الملون ؛ تضمنت العديد من القطع أشكالًا طبيعية مثل الفروع أو الأوراق المنحنية. ومن بين قادتهم ويليام موريس ، الذي كان مؤثراً في تطوير أنماط ورق الحائط والسجاد ، وجون روسكين.

كانت حركة الفنون والحرف حركة دولية بدأت في بريطانيا وسيطرت على الفنون الزخرفية في معظم أنحاء العالم لمدة عشرين عامًا تقريبًا ، من حوالي عام 1880 إلى عام 1910. وقد أطلق عليها اسم "الطليعية الأولى" في التصميم. رفض مصممو الفنون والحرف الأنماط السائدة آنذاك للعمارة والأثاث الفيكتوري ، والتي فضلت التفاصيل المزخرفة على المنفعة والأشكال المبسطة. وبدلاً من ذلك ، لجأوا إلى الطبيعة ، متأثرين بأسلوب الإحياء القوطي الذي كان عصريًا في ذلك الوقت. لقد سعوا لخلق ثقافة بديلة قائمة على الحرف اليدوية والدروس المستفادة من مجتمعات ما قبل الصناعة في ريف إنجلترا أو اليونان القديمة.

كانت حركة الفنون والحرف ، التي امتدت إلى أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا ، استجابة للتصنيع. رد فعل ضد عدم الشخصية المتصورة ونقص المهارة في السلع ذات الإنتاج الضخم للبيع ، كان أيضًا رد فعل ضد الزخرفة التي تم إدخالها في التصميم عن طريق تصنيع الآلة. تضمنت الحركة المهندسين المعماريين والنحاتين وعمال المعادن والنساجين وصناع الأثاث الذين استلهموا من تقاليد الحرف في العصور الوسطى. أدى قانون الفنون والحرف لعام 1887 إلى عدد متزايد من الأشخاص الراغبين في تعلم كيفية صنع الأشياء يدويًا بدلاً من إنتاجها صناعيًا بواسطة الآلات. أدى هذا الاهتمام إلى إنشاء محاضرات وجمعيات في جميع أنحاء بريطانيا حول مواضيع مثل النسيج والزجاج الملون وصناعة السلال وتجليد الكتب.

كان لها تأثير كبير على التصميم الحديث والهندسة المعمارية والديكور الداخلي والحرف اليدوية. أكدت الفنون والحرف اليدوية على تصميم ومواد أبسط ، بما في ذلك الأشكال الطبيعية المصنوعة من المواد المحلية التي يعتقد أنها أكثر جمالًا وتمثيلًا أفضل للطبيعة ركزت الحركة على الغريزة على العقل والصناعات اليدوية على الآلة المصنعة ، سعيًا إلى التوفيق بين الناس ومحيطهم باستخدام أشكال ومواد جميلة.كان الفن الحديث أسلوبًا دوليًا وكانت ميوله موجودة في الدول الأوروبية مثل النمسا والمجر وإيطاليا ، وكذلك روسيا واليابان. 

اقرأ اكثر : 

- ما هي الواقعية المفرطة في الرسم  ؟ الفرق بين الواقعية و الواقعية المفرطة  

- الالوان الكحولية ماهي ؟ وطرق استخدامها؟ كل ما تحتاجه لتجربة الاحبار الكحولية , استخدامات ورق يوبو 

- النقد في الرسم وشروط النقد الفني , الفرق بين النقد و المراجعه